فصل: بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحُرِّ يَأْسِرُهُ الْمُشْرِكُونَ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سنن سعيد بن منصور



.بَابُ سَهْمِ الْعَبْدِ إِذَا قَاتَلَ:

2779- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ: أَنَّ كُلَّ عَبْدٍ قَاتَلَ لَيْسَ مَعَهُ مَوْلاَهُ فَاضْرِبْ لَهُ سَهْمَهُ سَهْمَ الْحُرِّ، فَضُرِبَ لِغُلاَمٍ لَنَا كَمَا ضُرِبَ لِلْحُرِّ.
2780- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ الْحَسَنَ، يُحَدِّثُ عَنْ مَخْلَدٍ الْغِفَارِيِّ، أَنَّ مَمْلُوكِينَ ثَلاَثَةً لِبَنِي غِفَارٍ شَهِدُوا بَدْرًا، فَكَانَ عُمَرُ يُعْطِي كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فِي كُلِّ سَنَةٍ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ.
2781- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَبْدِ، وَالأَجِيرِ، وَالتَّاجِرِ يَشْهَدُونَ الْمَغْنَمَ، فَقَالَ: يُسْهَمُ، وَسَهْمُ الْعَبْدِ لِمَوْلاَهُ.

.بَابُ الْعَبْدِ وَالْمَرْأَةِ يَحْضُرَانِ الْفَتْحَ:

2782- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، أَوْ غَيْرِهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ، أَنَّ نَجْدَةَ كَتَبَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ، وَالْمَمْلُوكِ، يَحْضُرَانِ الْفَتْحَ: أَلَهُمَا مِنَ الْمَغْنَمِ شَيْءٌ؟ قَالَ: يُحْذَيَانِ، وَلَيْسَ لَهُمَا شَيْءٌ.
2783- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي الْعَبْدِ وَالْمَرْأَةِ يَحْضُرَانِ الْبَأْسَ قَالَ: لَيْسَ لَهُمَا سَهْمٌ، وَقَدْ يُرْضَخُ لَهُمَا.

.بَابُ مَا جَاءَ فِي سُهْمَانِ النِّسَاءِ:

2784- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلاَلٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ شِبْلاً حَدَّثَهُ أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ عَاصِمٍ وَلَدَتْ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَاهَلْتِ، ثُمَّ ضَرَبَ لَهَا بِسَهْمٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَعْطَيْتَ سَهْلَةَ مِثْلَ سَهْمِي».
2785- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَّ نِسَاءً مِنَ الْمُسْلِمِينَ شَهِدْنَ الْيَرْمُوكَ مَعَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، فَكَانَ بَعْضُهُنَّ يُقَاتِلْنَ، وَبَعْضُهُنَّ يَسْقِينَ الْمَاءَ، وَيَرْتَجِزْنَ، وَيَقُلْنَ فِي ارْتِجَازِهِنَّ:
إِنَّكُمْ إِنْ تُقَاتِلُوا نُعَانِقْ... وَنَفْرِشِ النَّمَارِقْ.
وَأَلاَّ تُقَاتِلُوا نُفَارِقْ... فِرَاقَ غَيْرَ وَامِقْ.
2786- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ أَنَّهُنَّ أُسْهِمْنَ يَوْمَئِذ.
2787- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّةَ شَهِدَتِ الْيَرْمُوكَ مَعَ النَّاسِ، فَقَتَلَتْ سَبْعَةً مِنَ الرُّومِ بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ ظَلَّتْهَا.
2788- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ قُرْطٍ الأَزْدِيَّ، حَدَّثَهُ قَالَ: غَزَوْتُ الرُّومَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَرَأَيْتُ نِسَاءَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَنِسَاءَ أَصْحَابِهِ مُشَمِّرَاتٍ يَحْمِلْنَ الْمَاءَ لِلْمُهَاجِرِينَ يَرْتَجِزْنَ.
2789- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْهَمَ لِرَجُلَيْنِ مِنَ الْيَهُودِ يَوْمَ خَيْبَرَ.
2790- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعَانَ بِنَاسٍ مِنَ الْيَهُودِ فِي حَرْبِهِ فَأَسْهَمَ لَهُمْ.

.بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ يَأْتِي بَعْدَ الْفَتْحِ:

2791- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ طَارِقَ بْنَ شِهَابٍ، قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ غَزَوْا نَهَاوَنْدَ، فَأَمَدَّهُمْ أَهْلُ الْكُوفَةِ، فَأَرَادَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَنَّ لاَ يَقْسِمُوا لأَهْلِ الْكُوفَةِ، وَكَانَ عَمَّارٌ عَلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُطَارِدَ: أَيُّهَا الأَجْدَعُ، تُرِيدُ أَنْ تُشَارِكَنَا فِي غَنَائِمِنَا؟ قَالَ: خَيْرَ أُذُنَيَّ سَبَبْتَ، كَأَنَّهَا أُصِيبَتْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ عُمَرُ أَنَّ الْغَنِيمَةَ لِمَنْ شَهِدَ الْوَقْعَةَ.
2792- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، وَحَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَحَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالُوا: إِذَا دَخَلَ عَسْكَرُ الْقَوْمِ وَقَدْ غَنِمُوا، وَإِنْ لَمْ يَشْهَدُوا الْقِتَالَ وَالْفَتْحَ فَلاَ شَيْءَ لَهُمْ مِنَ الْغَنِيمَةِ.
2793- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَنْبَسَةَ بْنَ سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَانَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَلَى سَرِيَّةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ قِبَلَ نَجْدٍ، فَقَدِمَ أَبَانُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَصْحَابُهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ بَعْدَ أَنْ فَتَحَهَا، وَإِنَّ حُزُمَ خَيْلِهِمْ لَلِيفٌ، فَقَالَ أَبَانُ: اقْسِمْ لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لاَ تَقْسِمْ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ أَبَانُ: أَنْتَ بِهَا يَا وَبْرُ، تَحَدَّرَ مِنْ رَأْسِ ضَالٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْلِسْ يَا أَبَانُ، وَلَمْ يَقْسِمْ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
2794- حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَدِمَ قَيْسُ بْنُ مَكْشُوحٍ الْمُرَادِيُّ عَلَى سَعْدٍ فِي ثَمَانِينَ، وَكَانَ مَعَهُ ثَلاَثُمِائَةٍ، فَتَعَجَّلَ إِلَى سَعْدٍ فِي ثَمَانِينَ، فَشَهِدَ الْوَقْعَةَ، ثُمَّ جَاءَ بَقِيَّةُ أَصْحَابِهِ بَعْدَ الْوَقْعَةِ، فَسَأَلُوا سَعْدًا أَنْ يُسْهِمَ لَهُمْ، فَأَبَى حَتَّى كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَكَتَبَ أَنْ أَسْهِمْ لِمَنْ أَتَاكَ قَبْلَ أَنْ يَتَفَقَّأَ قَتْلَى فَارِسَ، وَمَنْ جَاءَ بَعْدَ تَفَقِّي الْقَتْلَى فَلاَ شَيْءَ لَهُ.
2795- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنْ أَسْهِمْ، لِمَنْ أَتَاكَ قَبْلَ أَنَّ يَتَفَقَّأَ قَتْلَى فَارِسَ.

.بَابُ مَا جَاءَ فِي سَهْمِ الدَّلِيلِ وَالْبَرِيدِ:

2796- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ الْبَرِيدَ، وَالدَّلِيلَ، وَالرَّسُولَ يَبْعَثُهُ الإِمَامُ مِنَ الْمُعَسْكَرِ أَنَّهُ يُجْرِي لَهُمْ سَهْمَهُمْ مَعَ الْمُسْلِمِينِ، وَقَدْ تَخَلَّفَ عُثْمَانُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَأَجْرَى لَهُ سَهْمًا مِنَ الْغَنِيمَةِ.

.بَابُ مَا أَحْرَزَهُ الْمُشْرِكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ يُفِيئُهُ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ:

2797- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، أَبَقَ غُلاَمٌ لَهُ، فَأَتَى الْعَدُوَّ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَرُدَّ عَلَيْهِ، وَاقْتَحَمَ بِهِ فَرَسُهُ فِي جَرْفٍ، فَأَتَى الْعَدُوَّ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَرُدَّ عَلَيْهِ.
2798- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي السِّلاَحِ، أَوِ الْعَبْدِ، أَوِ الْمَتَاعِ يُصِيبُهُ الْعَدُوُّ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ يُفِيئُهُ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَيُقِيمُ الرَّجُلُ الْبَيِّنَةَ عَلَى الشَّيْءِ قَالَ: إِنْ أَدْرَكَهُ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ فَهُوَ رَدٌّ عَلَيْهِ، وَإِنْ قُسِمَ فَلاَ شَيْءَ لَهُ وَصَارَ فِي غَنِيمَةِ الْمُسْلِمِينَ.
2799- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِيمَا أَحْرَزَ الْمُشْرِكُونَ، ثُمَّ ظَهَرَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِمْ بَعْدُ قَالَ: وَمَنْ وَجَدَ مَالَهُ بِعَيْنِهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ يُقْسَمْ.
2800- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: إِذَا أَصَابَ الْمُشْرِكُونَ شَيْئًا لأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ ظُهِرَ عَلَيْهِمْ، فَهُوَ لِصَاحِبِهِ مَا لَمْ يُقْسَمْ، فَإِذَا قُسِمَ فَلاَ حَقَّ لَهُ فِيهِ.
2801- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، مِثْلَهُ.
2802- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: إِذَا أَسَرَ الْعَدُوُّ مَمْلُوكًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَظَفِرَ الْمُسْلِمُونَ، فَأَصَابُوا الْمَمْلُوكَ قَالَ: إِنْ وَجَدَهُ مَوْلاَهُ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ فِي الْقَسْمِ فَمَوْلاَهُ أَحَقُّ بِهِ.
2803- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَرِيزٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَعَانَ أَهْلُ مَاهَ أَهْلَ جَلُولاَءَ عَلَى الْعَرَبِ، وَأَصَابُوا سَبَايَا مِنْ سَبَايَا الْعَرَبِ، وَرَقِيقًا، وَمَتَاعًا، ثُمَّ إِنَّ السَّائِبَ بْنَ الأَقْرَعِ عَامِلَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ غَزَاهُمْ، فَفَتَحَ مَاهَ، فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ فِي سَبَايَا الْمُسْلِمِينَ وَرَقِيقِهِمْ، وَمَتَاعِهِمْ قَدِ اشْتَرَاهُ التُّجَّارُ مِنْ أَهْلِ مَاهَ، وَفِي رَجُلٍ أَصَابَ كَنْزًا بِأَرْضٍ بَيْضَاءَ، فَكَتَبَ عُمَرُ: أَنَّ الْمُسْلِمَ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَخُونُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَصَابَ رَقِيقَهُ وَمَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ، وَإِنْ أَصَابَهُ فِي أَيْدِي التُّجَّارِ بَعْدَمَا اقْتُسِمَ فَلاَ سَبِيلَ إِلَيْهِ، وَأَيُّمَا حُرٍّ اشْتَرَاهُ التُّجَّارُ فَإِنَّهُ يُرَدُّ عَلَيْهِمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِهِمْ، وَأَنَّ الْحُرَّ لاَ يُبَاعُ وَلاَ يُشْتَرَى، وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَصَابَ كَنْزًا عَادِيًا قَبْلَ أَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، فَإِنَّهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ خُمُسُهُ وَسَائِرُهُ بَيْنَهُمْ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ أَصَابَهُ بَعْدَ مَا وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا فَخُذْ خُمُسَهُ وَسَائِرُهُ لَهُ خَاصَّةً.

.بَابُ مَنْ لَحِقَ بِالْعَدُوِّ مِنَ الْعَبِيدِ وَالأَحْرَارِ، ثُمَّ يُسْتَأْمَنُونَ:

2804- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ، وَعَدِيَّ بْنَ عَدِيٍّ، وَمَكْحُولاً قَالُوا فِي الْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ يَلْحَقُ بِالْعَدُوِّ ثُمَّ يُسْتَأْمَنُ قَالُوا: يُخَيَّرُ أَنْ يُرَدَّ إِلَى مَوْلاَهُ، وَإِمَّا أَنْ يُرَدَّ إِلَى مَكَانِهِ وَلاَ يُعْطَى أَمَانًا عَلَى أَنْ يَذْهَبَ بِنَفْسِهِ قَالَ: إِنْ فُتِحَ لِلْعَبِيدِ هَذَا الْبَابُ عَمِلُوا بِهِ جَمِيعًا أَوْ عَامَّتُهُمْ.
2805- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا لَحِقَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِهِ الْعَدُوَّ فَقَتَلَ فِيهِمْ، أَوْ زَنَى، أَوْ سَرَقَ، ثُمَّ أَخَذَ أَمَانًا عَلَى نَفْسِهِ بِمَا أَصَابَ، فَأَعْطَاهُ الأَمَانَ، لَمْ يَقُمْ عَلَيْهِ مَا أَصَابَ فِي الشِّرْكِ، وَإِذَا أَصَابَ فِي الإِسْلاَمِ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَلَحِقَ بِالشِّرْكِ، ثُمَّ أَخَذَ عَلَى نَفْسِهِ أَمَانًا، فَإِنَّهُ يُقَامُ عَلَيْهِ مَا فَرَّ مِنْهُ.

.بَابُ الْعَبْدِ وَمَوْلاَهُ مِنَ الْعَدُوِّ يَخْرُجَانِ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ:

2806- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَعَمِّ، قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَبْدِ وَسَيِّدِهِ قَضِيَّتَيْنِ، قَضَى فِي الْعَبْدِ إِذَا خَرَجَ مِنْ دَارِ الْحَرْبِ قَبْلَ سَيِّدِهِ أَنَّهُ حُرٌّ، فَإِنْ خَرَجَ سَيِّدُهُ بَعْدُ لَمْ يُرَدَّ عَلَيْهِ، وَقَضَى أَنَّ السَّيِّدَ إِذَا خَرَجَ مِنْ دَارِ الْحَرْبِ قَبْلَ الْعَبْدِ، ثُمَّ خَرَجَ الْعَبْدُ بَعْدَهُ، رُدَّ عَلَى سَيِّدِهِ.
2807- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْتِقُ الْعَبِيدَ إِذَا جَاؤُوا قَبْلَ مَوَالِيهِمْ، فَأَسْلَمُوا، وَأَعْتَقَ يَوْمَ الطَّائِفِ عَبْدَيْنِ.
2808- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ شِبَاكٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ قَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاَثًا، فَلَمْ يُرَخِّصْ لَنَا فِي وَاحِدٍ مِنْهُنَّ، وَسَأَلْنَاهُ أَنْ يُرَخِّصَ لَنَا فِي الطُّهُورِ وَكَانَتْ أَرْضُنَا أَرْضًا بَارِدَةً، فَلَمْ يَفْعَلْ، وَلَمْ يُرَخِّصْ لَنَا فِي الدُّبَّاءِ سَاعَةً قَطُّ، وَسَأَلْنَاهُ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْنَا أَبَا بَكْرَةَ وَكَانَ عَبْدًا لَنَا، أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحَاصِرٌ ثَقِيفًا فَأَسْلَمَ، فَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُ عَلَيْنَا قَالَ: هُوَ طَلِيقُ اللهِ، ثُمَّ طَلِيقُ رَسُولِهِ، فَلَمْ يَرُدَّهُ عَلَيْنَا.

.بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحُرِّ يَأْسِرُهُ الْمُشْرِكُونَ:

2809- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ، أَوْ مُعَاهَدٍ، فَاشْتَرَاهُ رَجُلٌ مِنْ تُجَّارِ الْمُسْلِمِينَ قَالَ: يُسْعَى لَهُ فِيمَا اشْتَرَاهُ بِهِ.
2810- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ، فَاشْتَرَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ: يُسْعَى لَهُ فِيمَا اشْتَرَاهُ بِهِ.
2811- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ أَرْضَ الْحَرْبِ، فَاشْتَرَى أَسِيرًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ: يَبِيعُهُ بِالثَّمَنِ.

.بَابُ الْجَارِيَةِ تُشْتَرَى مِنَ السَّبْيِ مَعَهَا ذَهَبٌ أَوْ فِضَّةٌ:

2812- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ اشْتَرَى جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ مَعَهَا ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ قَالَ: يَجْعَلُهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ.
2813- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: اشْتَرَيْتُ جَارِيَةً مِنْ خُمْسِ قَسْمٍ، فَوَجَدْتُ مَعَهَا خَمْسَةَ عَشَرَ دِينَارًا، فَأَتَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: هِيَ لَكَ.
2814- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، وَحَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، وَالْمُتَوَكِّلِ، قَالُوا فِي الْجَارِيَةِ يَبْتَاعُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَغْنَمِ، فَيَجِدُ مَعَهَا حُلِيًّا أَوْ مَالاً قَالَ: هُوَ مَغْنَمٌ، فَلْيَرُدَّهُ إِلَى مَغَانِمِ الْمُسْلِمِينَ.
2815- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ تُوطَأَ الْحَبَالَى حَتَّى يَضَعْنَ، وَعَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى يُقْسَمَ، وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ.